الخميس، 26 نوفمبر 2015

لعلاقة بين الفن يوالهندسة المعمارية


علاقة الفن التشكيلي بالعمارة و الهندسة المعمارية
دعونا نتفق بداية أن العمارة كموضوع هي في المقام الأول فن ويقال الفن المعماري و ليس هندسة العمارة ، و بينما هي فن في المقام الأول قهي إذا تشكيل و من هنا يأتي الارتباط بين الفن التشكيلي و العمارة.
ثم إن العمارة هي أم الفنون و هكذا ألفنا تعريفها منذ القدم و هي التعبير الحي عن جميع الحضارات السابقة و الداؤسة في شتي أنحاء العالم يدا بيد مع الفنون اتشكيلية الأخري

و من محاضرات مختلفة للفن المهندس معماريا نجد :-
نظم جاليري سلوى - محاضرة للفنان والمعماري البولندي إيفار كراسينسكي بعنوان «آليات العمل في الفن التشكيلي والهندسة المعمارية» بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن المعماري. استعان كراسينسكي بشاشة سينمائية نصبت داخل قاعة المحاضرة عرض من خلالها مجموعة من الأشكال والصور الهندسية ونماذج فنية لمعماريين مرموقين دولياً.

ناقش المحاضر شبكة من التسلسلات المتعاقبة التي يحفل بها الإبداع، على مستوى الفن التشكيلي والتصاميم المعمارية. وطرح من خلال نماذجه المعروضة مفهوم آليات العمل أو الكيفية التي يتم بموجبها إنجاز أي عمل فني أو كيفية تنظيم التفكير في العمل وتعاقب خطوات الإنجاز والاهتمام بشكل العمل الفني وتحديد زواياه بوصفه فناً خلاقاً ومتميزاً يتضمن زوايا غير تقليدية تدخل ضمن نسق مختلف تتحكم فيه آلية الابتكار الفني أو الخيال الخلاق. وأشار الباحث في ضوء ذلك إلى تلاقح الفن التشكيلي بمنجزات الفن المعماري حيث يتماثل الحقلان في طبيعة التعامل مع الخطوط والتصاميم والزوايا والأبعاد والمساحات ولذا فإن تلاقح الحقلين صار أمراً مهماً وملفتاً، وعليه يرتئي الباحث أنه كان لابد من دراسة الفن وفق معيار المعمارية ودراسة المعمار وفق معيار الفن ( هكذا في علاقة تبادلية بينهما ). كما تحدث عن مفهوم الحداثة في الفن التشكيلي و أيضا المعماري، رافضاً التفكير في المتعارف والسائد، حيث أثبتت الفنون التشكيلية والمعمارية بحسب قوله إن الحداثة مصدر غني للإلهام وقد أسهمت في إعادة غرس المفاهيم العملية التي أبدعت فنوناً متميزة. وأكد أن الفنان وفق منهج ما بعد الحداثة أصبح يمتلك القدرة على إعادة تصميم الأشياء والعالم بحرية أكبر، باعتبارها ثورة فنية أعادت تعريف الأشياء، حيث أتاحت له إمكانية استبدال الأشياء ببعضها بهدف تحقيق نتائج جيدة مما أدى إلى استمرار وتطور العملية الإبداعية بشكل لافت. وقدم كراسينسكي في محاضرته أمثلة حيّة عن أثر عملية التفكير والاستبدال في الفن التشكيلي والهندسة المعمارية لتوضيح الفعل الناتج من خلال رسومات وسلايدات عرضت نماذج فنية ذات زوايا وأشكال يثير تركيبها الجديد الاندهاش بإمكانية الفن على خلق لغته الخاصة. وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينوي جاليري سلوى زيدان إقامتها طوال شهري أغسطس الجاري وسبتمبر المقبل من أجل تشجيع الحوار المفتوح في ( مختلف الحقول ) ، الإبداعية، الأدب وصناعة السينما والتعليم والهندسة المعمارية والفن التشكيلي، كذلك لاستقطاب تجارب المبدعين. وإيفار كراسينسكي مهندس معماري اكتسب خبرته عن طريق التدرب والتحق بالعديد من المجالات الدراسية  والتي عمقت لديه الإحساس ببراعة الفنون الجميلة...وخبراتهم الشخصية بهدف تطوير البنية و البيئة للمجتمع و هكذا مري أن العمارة أيضا هي فن تطبيقي كما فن تشكيلي يتداخل فيها أيضا العلوم المحتلفة للخامات و طرق التصميم المعمار و هكذا 
ألناشر : أسامة محمود خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق